اللهم جنبني منكرات الأخلاق و الأعمال و الأهواء و الأدواء
اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الأَخْلاقِ وَالأَعْمَالِ وَالأَهْوَاءِ وَالأَدْوَاءِ
عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الْأَخْلَاقِ وَالْأَعْمَالِ وَالْأَهْوَاءِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ وَابْنُ حِبَّانَ وَزَادَ فِي الْمُسْتَدْرَكِ: "وَالْأَدْوَاءِ"، وَهِيَ جَمْعُ الدَّاءِ بِمَعْنَى سَيِّئِ الْأَسْقَامِ (كذا في رواية للتِّرْمِذِيِّ، وسَيِّئِ الْأَسْقَامِ أي الأمراض الصّعبة).
قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الْأَخْلَاقِ وَالْأَعْمَالِ وَالْأَهْوَاءِ" ؛
والْأَخْلَاق المنكرة كالعجب والكبر والخيلاء والفخر والحسد،
وَالْأَعْمَال المنكرة كالزّنى وشرب الخمر وسائر المحرمات،
وَالْأَهْوَاء المنكرة كالاعتقادات الفاسدة والمقاصد الباطلة. قال الحافظُ ابنُ حجرٍ: وَالْأَهْوَاء المنكرة هي الاعتقادات الفاسدة المخالفة لما عليه إماما أهل السُّنَّةِ والجماعةِ أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي.
فائدةٌ: كان رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعوذ من أشياء تعليما لأُمَّته؛ وإلا فسيِّدنا مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسائر الأنبياءِ عليهم الصّلاةُ والسّلامُ معصمون قبلَ النّبوّةِ وبعدها من سائر ما فيه تنقيص لمقام النّبوّةِ مِنْ مُنْكَرَاتِ الْأَخْلَاقِ وَالْأَعْمَالِ وَالْأَهْوَاءِ، كما أنّهم لا يصيبُهم مرضٌ منفِّرٌ.
0 Response to "اللهم جنبني منكرات الأخلاق و الأعمال و الأهواء و الأدواء "
Post a Comment